عرض مشاركة واحدة
[/table1]

قديم 02-25-2012, 09:30 AM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الموعظة الحسنة..:: فن .. لا يقوى عليه إلا قليلون



[table1="width:85%;background-color:black;border:4px inset green;"]
الـسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى:
(( يا أيها الناس قد جائتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور ))

كتب هارون الرشيد إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: عظني وأوجز..!
فكتب إليه :
(( ما من شيء تراه عينيك إلا وفيه موعظة ))


قال أمير المؤمنين عليه السلام:
(( أبلغ العظات .. النظر إلى مصارع الأموات.. والإعتبار بمصائر الآباء والأمهات ))


معنى الوعظ والموعظة:
هو النهي الممتزج بالترغيب والترهيب..
الموعظة عبارة عن التذكير بنعم الله .. والطيبات .. والخيرات.. والبركات.. والنصح والإرشاد إلى طريق الرشاد
وكذلك التذكير بأهوال يوم الحساب وعقاب المذنبين.. والتخويف من عقاب الله للعاصين والمخالفين..

الموعظة.. هي النصيحة والمحبة التي يقدمها الأخ إلى أخيه والأب إلى إبنه
والمعلم إلى تلميذه
والوالي إلى رعيته..
ويرشده فيها إلى الطريق المستقيم والتمسك به والعمل فيه..
وفي نفس الوقت ينهاه ويخوفه من السيئات والذنوب.. ويحذره من السقوط في الهاوية والظلام..

الموعظة إن خرجت من القلب تدخل إلى القلب مباشرة.. ،،،
إنها تؤثر في القلوب المستعدة لتلقي الوعظ والارشاد ( شرط أن يكون الواعظ متعظ)


أفضل واعظ على الإطلاق هو القرآن الكريم..،
قال الإمام الصادق عليه السلام:
(( أصدق القول.. وأبلغ الموعظة.. وأحسن القصص .. كتاب الله ))
فهو شفاء لما في الصدور.. شفاء للأمراض القلبية

والواعظ الثاني الذي يأتي بعد القرآن هم الأنبياء والرسل
القرآن هو الواعظ الصامت.. والنبي هو الواعظ الناطق..،،،

يليهم بعد ذلك الأوصياء.. ليكملوا مسيرهم وخطاهم.. ويرسخوا مبادئهم
وأفضلهم وأشرفهم هم الأئمة الأطهار المعصومون عليهم السلام علي بن أبي طالب وأبناءه الأحدى عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام..،،،

وهناك أربعة مراحل تمر بها الموعظة والنصيحة حتى تستقر في روح الإنسان وتؤثر في أفعاله وتصرفاته..
ينبغي علينا أن نتبعها قواعدا وطريقة.. تجعلنا مهيأين لتقديم النصيحة وإقناع القلب والعقل بها..

(مرحلة التخلية):

مرحلة إلقاء الموعظة والنصيحة ، وطبعا لتصل وتؤدي مفعولها
يجب أن يكون النصح بطريقة لينه
تناسب الشخص الذي تعطيه النصيحة.. وتناسب عقليته وشخصيته
لا تستفزه.. ولكن تشعره بقربك منه وخوفك على مصلحته

(مرحلة التجلية):

مرحلة تطهير النفس والروح الإنسانية من مختلف الرذائل الأخلاقية
فغرضك من النصيحة.. هو التغيير إلى الأفضل
وهذا التغيير الجذري ليس بالامر السهل.. ويحتاج إلى درب طويل شاق من الصبر والتعقل
قبل أن تغير الشخص.. تحتاج أن تقتلع منه الجذور الدنيئة العالقة في نفسه
وحين تتأكد تماما من صفاء نفسه من شوائبها .. تنتقل إلى المرحلة التالية

(مرحلة التحلية):

مرحلة الهداية التي تجري بعد مرحلة التطهير
تزينها وتحليها بالاعمال الصالحة..
فبعد ان اقتلعنا جذور الفساد .. نبدأ بغرس النبته الطيبه الحسنه
وهذا العمل يكون بالتدريج..
والمهم.. ان يعمل الشخص نفسه على تطبيق هذا التغيير في نفسه
بكل قناعة.. وبقلب مرتاح..

(مرحلة العمل):

أخيرا تأتي مرحلة العمل والتطبيق.. واعتماد الانسان على نفسه
ليبني نفسه من جديد.. ويتغلب على نقاط الضعف والفساد في شخصيته..،،،
حتى يكون لائقا لأن تشمله رحمة الله ونعمته..،،


تلك هي الموعظة التي تغسل القلوب من تبعات الذنوب والصفات القبيحة..،،،
وتوقد نور الهداية.. في القلوب.. ليضئ له الدرب ويبصر طريقه .. ويستمر بسيره حتى يصل إلى السعادة..
سعادة الدارين..،،،

وأهم ما يجب اأن يضعه الإنسان في الاعتبار..
عظ نفسك.. قبل أن تعظ الآخرين..،،،
وابدأ بنفسك.. قبل أن تبدأ بهم..!

تحياتي القلبية.. لكم أهديها..!!!
 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس