عرض مشاركة واحدة
[/table1]

قديم 04-04-2012, 03:17 PM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْي



[table1="width:85%;background-color:black;border:4px inset limegreen;"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ

يَذْكُر تَعَالَى أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُوَسِّع الرِّزْق عَلَى مَنْ يَشَاء وَيُقَتِّر عَلَى مَنْ يَشَاء لِمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ الْحِكْمَة وَالْعَدْل وَفَرِحَ هَؤُلَاءِ الْكُفَّار بِمَا أُوتُوا مِنْ الْحَيَاة الدُّنْيَا اِسْتِدْرَاجًا لَهُمْ وَإِمْهَالًا كَمَا قَالَ
" أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نَمُدّهُمْ بِهِ مِنْ مَال وَبَنِينَ نُسَارِع لَهُمْ فِي الْخَيْرَات بَلْ لَا يَشْعُرُونَ " ثُمَّ حَقَّرَ الْحَيَاة الدُّنْيَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا اِدَّخَرَهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الدَّار الْآخِرَة فَقَالَ " وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة إِلَّا مَتَاع " كَمَا قَالَ " قُلْ مَتَاع الدُّنْيَا قَلِيل وَالْآخِرَة خَيْر لِمَنْ اِتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا " وَقَالَ " بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة خَيْر وَأَبْقَى "
وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد قَالَا : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ قَيْس عَنْ الْمُسْتَوْرِد أَخِي بَنِي فِهْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة إِلَّا كَمَا يَجْعَل أَحَدكُمْ أُصْبُعه هَذِهِ فِي الْيَمّ فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِع " وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَفِي الْحَدِيث الْآخَر أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكّ مَيِّت وَالْأَسَكّ الصَّغِير الْأُذُنَيْنِ فَقَالَ " وَاَللَّه لَلدُّنْيَا أَهْوَن عَلَى اللَّه مِنْ هَذَا عَلَى أَهْله حِين أَلْقَوْهُ " .

سورة الرعد آية 26
تفسير ابن كثير
صورة


اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ
لَمَّا ذَكَرَ عَاقِبَة الْمُؤْمِن وَعَاقِبَة الْمُشْرِك بَيَّنَ أَنَّهُ تَعَالَى الَّذِي يَبْسُط الرِّزْق وَيَقْدِر فِي الدُّنْيَا , لِأَنَّهَا دَار اِمْتِحَان ; فَبَسْط الرِّزْق عَلَى الْكَافِر لَا يَدُلّ عَلَى كَرَامَته , وَالتَّقْتِير عَلَى بَعْض الْمُؤْمِنِينَ لَا يَدُلّ عَلَى إِهَانَتهمْ. " وَيَقْدِر " أَيْ يُضَيِّق ; وَمِنْهُ " وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقه " [ الطَّلَاق : 7 ] أَيْ ضُيِّقَ . وَقِيلَ : " يَقْدِر " يُعْطِي بِقَدْرِ الْكِفَايَة .

وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا
يَعْنِي مُشْرِكِي مَكَّة ; فَرِحُوا بِالدُّنْيَا وَلَمْ يَعْرِفُوا غَيْرهَا , وَجَهِلُوا مَا عِنْد اللَّه ; وَهُوَ مَعْطُوف عَلَى " وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض " . وَفِي الْآيَة تَقْدِيم وَتَأْخِير ; التَّقْدِير : وَاَلَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْد اللَّه مِنْ بَعْد مِيثَاقه وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّه بِهِ أَنْ يُوصَل وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا .

وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ
أَيْ فِي جَنْبهَا . " إِلَّا مَتَاع " أَيْ مَتَاع مِنْ الْأَمْتِعَة , كَالْقَصْعَةِ وَالسُّكُرُّجَة . وَقَالَ مُجَاهِد : شَيْء قَلِيل ذَاهِب مِنْ مُتَع النَّهَار إِذَا اِرْتَفَعَ ; فَلَا بُدّ لَهُ مِنْ زَوَال. اِبْن عَبَّاس : زَاد كَزَادِ الرَّاعِي . وَقِيلَ : مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا مَا يُسْتَمْتَع بِهَا مِنْهَا . وَقِيلَ : مَا يُتَزَوَّد مِنْهَا إِلَى الْآخِرَة , مِنْ التَّقْوَى وَالْعَمَل الصَّالِح , " وَلَهُمْ سُوء الدَّار " ثُمَّ اِبْتَدَأَ. " اللَّه يَبْسُط الرِّزْق لِمَنْ يَشَاء وَيَقْدِر " أَيْ يُوَسِّع وَيُضَيِّق .

تفسير القرطبي

 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس