عرض مشاركة واحدة
[/TABLE1]

قديم 04-12-2012, 08:57 PM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أسباب التوحد وتشخيص حالاته



[TABLE1="width:85%;background-color:white;border:4px inset silver;"]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
ينشأ مرض التوحد عن نمو غير طبيعي لبعض أجزاء المخ، والتوحد هو خلل معقد بالجهاز العصبي المركزي ويتميز بثلاث صفات جوهرية هي:
1. مشكلة في التفاعل مع المجتمع
2. خلل في التواصل اللفظي وغير اللفظي verbal and nonverbal
3. نمط من التصرفات يتكرر مع اهتمامات ضيقة ومقيدة
ويمكن تعريف التوحد من جانب السلوك والتصرفات بأنه خلل في تطور الجهاز العصبي يبدأ في الطفولة المبكرة , ورغم أن تشخيص التوحد لا يمكن أن يتم إلا عندما يصل الطفل إلى سن ما قبل دخول المدرسة أو سن دخول المدرسة إلا أن أعراض وعلامات التوحد من الممكن أن تظهر مابين الشهر الثاني عشر إلى الثامن عشر من عمر الطفل .
كما أن السلوكيات المميزة للتوحد تكاد تكون مؤكدة في أغلب الحالات عند سن ثلاث سنوات، ويمكن التعرف عليها في سن (5 سنوات) عندما يتأخر الطفل باكتساب اللغة والتي هي أولى الدلائل على معاناة الطفل الشديدة من التوحد.
في حين تظهر أعراض أخرى على الأطفال الذين يكونون أحسن حالاً تتحدد بالمشاكل السلوكية وذلك في عمر 4 إلى 5 سنوات , وبالمشاكل الاجتماعية في سن متأخر عن ذلك.
ويستمر التوحد طوال عمر الشخص المصاب به بالرغم من أن البعض من المصابين بالمرض لديهم القدرة على تعلم ضبط وتعديل سلوكهم إلى حد ما.



أسباب التوحد :
معظم حالات التوحد غير معروفة السبب ومع ذلك فإن الأبحاث ولدراسات الطبية أثبتت أن اضطراب التوحد يحدث غالباً لأسباب بيولوجية , أو لأسباب محتملة أخرى تم تحديدها :
1-العوامل الوراثية ( البيولوجية )
تشير الأبحاث إلى أن العوامل البيولوجية غير مشتركة لدى جميع أطفال التوحد مما يدل على أن هناك عوامل بيولوجية أخرى لم يتم كشفها حتى الآن .
ويذكر العلماء أنه لا يوجد عامل وراثي واحد هو المتسبب في المرض، بل يرجحون وجود عدة عوامل بيولوجية يمكن أن يؤدي اجتماعها معاً إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتوحد.
ففى الأسر التي يكون فيها طفل واحد مصاب بالتوحد يكون احتمال إصابة طفل آخر من 3 إلى 8 بالمائة, وفى التوائم الذين ينشأون من بويضة واحدة تصل نسبة الإصابة في أحدهم إذا أصيب الآخر إلى 30 بالمائة, كما تشير عدة أبحاث إلى أن نسبة الإصابة في الأطفال ذوى القرابة من الدرجة الأولى لأطفال مصابين تكون أكبر منها في الأقارب لأطفال عاديين.
2-العوامل البيئية
التعرض لبعض العوامل البيئية يتفاعل مع العوامل الجينية لدى بعض الأسر ليزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
3-الالتهابات الفيروسية
4-العوامل المناعية
5-المشاكل التي يمكن أن تصاحب فترة الحمل والولادة
في بعض الأطفال يكون التوحد مرتبط بحالة مرضية مثل العدوى عند الولادة s بفيروس الحصبة الألمانية rubella ، والفيروس المضخم للخلايا Cytomegalovirus ، وداء القطط toxoplasmosis ، وبعض الأمراض الوراثية مثل التصلب الحدبي Tuberous Sclerosis ، وبعض الأمراض التي تصيب الجنين بعد الولادة مثل الالتهاب السحائي الميكروبي bacterial meningitis ,علماً أن هذه الأمراض لا تعتبر سبباً للتوحد حيث أن معظم الأطفال المصابون بهذه الأمراض لا يعانون من التوحد.
6-ومن الممكن أن يؤثر التحول الغذائي في تطور المرض ,كتعرض الطفل للزئبق الموجود في بعض التطعيمات (كمادة حافظة).
والأسباب الآنفة الذكر يمكن أن تحدث تلفا في المخ , ينتج عنه الإصابة بالتوحد.
ورغم أن العلماء بذلوا ما بوسعهم لتفسير سبب التوحد إلا أن كل النظريات التي اعتمدوها والأسباب التي ذكروها لم تثبت
صحتها بعد .


تشخيص التوحد :
التوحد إعاقة سلوكية ولا يتم تشخيص التوحد إلا إذا كانت الأنماط السلوكية الثلاثة التالية واضحة على الطفل :
1-خلل في علاقات الطفل في محيطه الاجتماعي
2-فشل الطفل في تطوير قدرات التواصل بشكل طبيعي
3-اهتمامات الطفل تكون محدودة ومكررة
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن تشخيص التوحد لا يتم لمجرد معاناة الطفل من قصور في أحد الأنماط المذكورة بل لابد ن أن يظهر الطفل قصوراً في الجوانب الثلاثة مجتمعة .
ثمة عامل آخر يجب الأخذ به عند القيام بعملية التشخيص وهو عمر الطفل وقت ظهور أعراض التوحد أعراض التوحد عليه , حيث يجب أن تظهر الأعراض الثلاثة على الطفل عندما يبلغ عمره 36 شهر .
ومن النادر أن يتم تشخيص التوحد قبل أن يكمل الطفل عامه الثاني والأسباب وراء ذلك عديدة :
أولاً :
قبل أن يكمل عامه الثاني لا تكون أنماطه السلوكية قد اتضحت بطريقة تسمح بإجراء عملية التشخيص .
ثانياً :
عندما يكون الطفل التوحدي يعاني من إعاقة عقلية يتم التركيز على الإعاقة العقلية مما قد يؤدي إلى إغفال التوحد وعدم اكتشافه .
ثالثاً :
بما أن مشاكل اللغة والكلام تعتبر من أهم المشاكل التي يعاني منها المصاب بالتوحد يكون من الطبيعي أن تتم عملية التشخيص بعد أن تكون قدرة الطفل قد تطورت للحد الذي يسمح بإجراء تقييم لحصيلته اللغوية .
رابعاً :
يحدث عند قليل من الأطفال التوحديين أن تكون مظاهر النمو لديهم طبيعية في البداية ثم يعقب ذلك وبشكل مفاجئ مظاهر سلوك توحد وفقدان للمهارات ,ولا يحدث ذلك إلا بعد أن يتجاوز الطفل العامين من عمره .
وبالإضافة إلى تلك الأسباب قد يكون سبب تأخر تشخيص التوحد عائد إلى قلة المعرفة والخبرة لديهما حول مراحل النمو التي يمر بها الأطفال العاديين وبالتالي ليس بمقدورهم معرفة إذا كان طفلهم يعاني من مشاكل في النمو.
ومن المؤمل أن يتمكن العاملون في مجال الرعاية الصحية الأولية من التعرف على حالات التوحد وإحالتها إلى الأخصائيين حتى يتسنى تشخيصها بدقة ليمكن خدمة ورعاية تلك الحالات في وقت مبكر.

 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس