عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2012, 03:27 PM   #1


الصورة الرمزية ابوماجد
ابوماجد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1035
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 10-03-2012 (08:43 PM)
 المشاركات : 8,868 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أسرار الثقه بالله عزوجل ~




أسرار الثقة .... للثقة . أسرار و حدود




الثقة هي سر النجاح و هي التي تعطيك إحساسا دائما بالأمان و


الاستقرار و تخلع عنك لباس


الخوف و القلق ، لتبدأ حياتك و تمضي مع الأيام و تجتاز الصعوبات و المحن نحو مستقبل ملئ


بالإنجازات و عالم ملئ بالراحة و الأمان .



الثقة بالله منبع الثقات




منبع الثقات كلها هوالله سبحانه و تعالى ، فالثقة بالله هي الأساس الحقيقي الذي ينبني عليه ثقتك


في نفسك و ثقتك في من حولك من الناس .



و الثقة بالله هي مفتاح كل خير ذلك لأن الخير كله بيد الله ، فالثقة بالله تستتبع ثقة في النفس التي


خلقها الله و ثقة في المستقبل وثقة فيمن حولك من الناس ، و الثقة بالله لا يعرف معناها الحقيقي و


لا يشعر بها إلا من عرف الله حق معرفته و آمن به و توكل عليه ، فالإيمان بالله هو السبيل الأمثل


للثقة الحقيقة و ليست تلك الثقة الموهومة التي قد تجدها عند بعض الناس الذين يغفلون عن هذه


الحقيقة الهامة و هي أن الله هو خالقهم و أنه هو الذي منّ عليهم بما هم فيه ، فالاعتقاد بالذات


دون الاعتقاد بخالقها ، هو اعتقاد سطحي ساذج و هو سبيل للغرور و التكبر ، و الثقة التي تنبني


على مثل ذلك الاعتقاد هي ثقة موهومة سرعان ما تنهار أمام الصعاب ، و إن مد الله لهذا الشخص


في طغيانه ، فأعلم أن العاقبة بالتأكيد سوف تكون في غير صالحه .



حدود الثقة بالله




الثقة بالله ليس لها حدود ، فالله سبحانه و تعالى مالك الملكوت و بديع السموات و الارض و مسخر


السحاب و مسير الجبال ، و هو سبحانه و تعالى قادر علي كل شئ ، و هو الرحمن الرحيم ، لا


نحصي ثناء ٌعليه أبدا ً، ثقة



منبعها الإيمان به و معرفة كل أسم من أسمائه و كل صفة من صفاته ، و الثقة بالله هي الاعتقاد


بقدرته و صفاته ، و لا تحاول أن تضع حدا لاعتقادك لأن مقدرة الله حتما سوف تتجاوز هذا الحد ،


و للثقة بالله أمثلة كثيرة ،




تجدها في سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار،.. فقال بعزة الواثق بالله حسبنا الله ونعم


الوكيل.. فجاء الأمر الإلهي" يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ "



و تجدها في أم موسى عليه السلام عندما أمرها الله أن تضع


ابنها الرضيع في صندوق و تتركه


ليرحل أمام عينها في النهر إلي ما لا تعلم ثقة في الله الذي أوحى لها


"إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِين"



و تجدها في سيدنا يعقوب عليه السلام عندما أشتد ألمه لفراق


أبنه و قال لأخوته


" إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ " .



و من الأمور التي تتجلى فيها أهمية هذه الثقة ،


أمور الرزق ،


فلابد لك أن تعلم أن رزقك دائما


على الله و أن تتيقن من ذلك فرزقك آتيك مهما كانت الأسباب ،


و لعل من الأخطاء التي تقع فيها


النفس هي أن تتخيل أن الفضل



يرجع للأسباب في تحصيل الرزق ، و الحقيقة بخلاف ذلك


فبالرغم إننا مأمورين بالأخذ بالأسباب إلا


أن هذا لا يعني أن مجرد الأخذ بهذه الأسباب هو الذي يمنحك


الرزق ، فالأخذ بالأسباب شرط لازم و


ضروري لأننا مأمورين به ، و لكن الله هو الرازق الحقيقي و


هو السبب الأصلي و الوحيد للرزق و


لديه ما لا نعلم من الأسباب .



و قد تتعجب عندما تجد أن العامل الذي يقضي الكثير من الوقت


في عمله يتكبد الجهد و العناء و


تجده يتقاضي أجرا ً ضئيلا ً بينما شخصا آخر في ذات المنظمة


يجلس في مكتبه المريح و المكيف


الهواء و يتحدث في الهاتف و قد تكون مدة عمله اقل من نصف


مدة عمل ذلك الأول و يتقاضى


أضعاف مرتبه ،فهذا يعني انه ليست هناك علاقة ما طردية أو


عكسية بين الرزق و السعي ، إنما


السعي شرط أولي ، و نحن لا نعلم كل الأسباب و إنما دورنا أن


نأخذ بما نعرف من الأسباب ،و عليك أن تعلم إنها حكمة الله


يعطي لحكمة و يمنع لحكمة و في عطائه منع و في منعه


عطاء .



و لعل في قصص الأنبياء أجل العبر ، فأم موسى عليه السلام إذا


أرادت أن تحمى ابنها فإن من


المنطقي أخذا ً بأسباب البشر أن تحفظه في مكان آمن بعيدا عن


أعين الناس و لكنها عملت بوحي


ربها الذي يعلم من الأسباب ما لا تعلم و تركته في النهر ،


معرضا ً لكل أنواع الهلاك من سرقة و


غرق و جوع و عطش .



إنها ثقة بالله ليس لها حدود ، ثقة لن تجدها إلا في قلوب



المؤمنين به إيمانا ً حقيقيا ً، و المعتقدين


فيه اعتقادا ًيقينيا ً، فالثقة بالله هي اعتقادا بإلوهيته و حكمته و


عظمته اعتقادا يجعلك تأتمر بأوامره


و أنت تثق أن فيها الخير و البركة ،



و تنتهي بنواهيه و أنت على يقين بأنها شرٌ لك ، و الثقة بالله


هي النور الذي يضئ لك حياتك و


يجعلك تشعر بالراحة و الاطمئنان ، ولعل هذه الثقة تنير قلبك و


أنت شاب في مقتبل عمرك تبحث


عن الزوجة و قد خاب لك الرجاء ، أو يئست من البحث عن


عمل مناسب لك و شعرت بالفشل و


الإخفاق ،أما و قد علمت بأن الله يعلم عنك ما لا تعلم أنت ، و


علمت بأنه قدّر لك رزقك و أختار لك


زوجتك من قبل أن تولد أنت ، فهل يحزنك شيئا بعد الآن .



، و لعل من أجمل الاقوال التي سمعت بها عن الثقة بالله


قول الحسن البصري " علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فأستراح قلبي "


فراحة القلب هي نتاج الثقة


بالله تعالى و المؤمن الحقيقي يعرف


ذلك جيدا


 
 توقيع : ابوماجد



رد مع اقتباس