( لا أريدك أن تضع يدك في جيبك لتمنحني بعض ريالاتك أريدك أن تضع يدك على قلبك لتتأكد أنه مازال ينبض بالحياة فإن كان كذلك فلما إذن لا يشعر بأمثالنا ؟؟!! )

فقط ... أقبلوهم... لا تعطفوا عليهم بل أقبلوهم في المدارس والملاعب في الشوارع والأسواق أشركوهم معكم في أفراحكم وأحزانكم وأدمجوهم معكم هذه أغلى أمانيهم.

( تعيقون حركتي بالسلالم والحواجز ثم تقولون ( معوق)... ماذا لو راعيتم وجودي أنا والكرسي في كل مكان هل كنت سأظل ( معوق) ؟؟

تتحدثون وأنتم مدبرون عني ولا تدعوني أرى وجوهكم وأنا لا أسمعكم ثم تقولون (معوق) ماذا لو نظرتم في وجهي، ماذا لو حدثتموني بأيديكم لأسمعكم بعيني هل كنت سأظل معوق ؟؟

تصدرون كل مطبوعاتكم بخط لا أراه وتتجاهلون الخط البارز تدخلون وتخرجون وتعملون دون أن تتحدثوا معي لتخبروني بأماكنكم ،ومن أنتم ،وأين أنتم ثم تقولون ( معوق) ماذا لو تحدثتم معي وأمسكتم بيدي وأتحتم ليّ الفرصة لأكتشف العالم من حولي بحواسي السليمةهل كنت سأظل معوق ؟؟

تطالبوني بتحصيل علوم صعبة بأساليب تدريس عقيمة ولا تراعون الصعوبات التي أعانيها ثم تقولون( معوق ) ماذا لو تعلمت ما استطيع تعلمه بالأساليب التي تناسبني هل كنت سأظل معوق ؟؟

فقط ... أقبلوهم ... إنهم معاقين برسم المجتمع وبقلة وعينا بهم واهتمامنا بقضاياهم وأنانيتنا وظلمنا لهم نحن الذين نظن أن الحياة لنا وحدنا نحن من حبانا الله بسلامة الحواس ومتعنا بالصحة فلم نرى إلا أنفسنا.