عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2009, 08:18 PM   #1


الصورة الرمزية علي سلمان
علي سلمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 231
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 10-25-2012 (11:50 PM)
 المشاركات : 1,333 [ + ]
 التقييم :  121
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي عِنْدَمَا يَنْصَهِرُ الجَلِيد طَوْعاً ..!



عندما ينصهِرُ الجليد طَوْعاً ..!

يأبى الجليد الانصهار في درجة حرارة تساويه قدراً ..
فكذلك النفس البشريةتأبى طواعية من
يكابرها بذات المستوى وبذات الحجم ،
ولكن الجليد فور شعور بدفء ما حوله فسينصهر طوعاً
مهما كبر حجمه وجمدت مكوناته ،
فكذلك النفس البشرية تنصهر " قناعة " فور شعورها بِدفء " الكلمة " ..
وفي الحقيقة ، إتباع هذا المبدأ " تدفئة الكلمة قبل تقديمها " هي من سنن رسولنا الكريم محمدصلّى الله عليه وسلم
، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام :
" .. والكلمة الطيبة صدقة " .
وليكن فِكرنا على يقين بأن الكلمة لن تكون صدقة ما لم تُنمق
و" تُسخّن لإذابة جليد الطرف الآخر "
فكلما ازدادت ملامح كلماتنا بالقسوة وبدا على محياها الشحوب
فسيكبر "جليد قلوبنا " وسيندثر التنازل وبالتالي ستتراكم الأغبرة حول
هذه السنة الصغيرة بِفعلها العظيمة في نتائجها ..!
ولهذا الأمر _ تدفئة الكلمة قبل تقديمها _ أكبر الأثر على الطرفين
فلفعلها العديد من النقاط ذو اللون الأخضر تُحسب لرصيده ، فأولها أنه أحيا سنة من سنن الرسول ..
حيث يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :
" من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً " ،
وثانيها أن هذا الفعل يدل على مدى ذكاء المرء
حيث استطاع أن يُقنع الآخر ون " وهو في مكانه " ..!
خُلاصة القول ، بأنه من المستحيل أن تُزال بقعة " عنيدة " على ثوبٍ ما بِإضافة
بُقعة " عنيدة " أُخرى فسوف يتنافران ولن يأتلفا ..
ولكنها تُزال بِدفء الماء وحرارة مسحوق الغسيل .. ولنَقِس عليها " كلماتنا "
.. ولنضع بعين الاعتبار بأن " التنازل " والبدء في " تدفئة الكلمة "
هي من أسمى معاني الإنسانية ، فلا يوجد إنسان في هذا الكون مهما
زاد طغيانه لا يتأثر بالكلمة الدافئة ، فحتماً ستُلامس شغاف قلبه
وستطرق على وريده لترقد هانئة .. فكما يُقال " الكلمة الحلوة تذوب الحديد " ..

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
ولا تجعل فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ. صدق الله العظيم


 

رد مع اقتباس