الموضوع: نقاء حوطان.
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2013, 06:40 PM   #1


الصورة الرمزية جنوبي
جنوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2021
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 أخر زيارة : 07-06-2022 (12:31 AM)
 المشاركات : 137 [ + ]
 التقييم :  120
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي نقاء حوطان.



نقاء حوطان................. بقلم علي بن قاسم الفيفي كتاب باقة من تراث فيفاء الشعبي
قتل رجل يدعى يزيد بن حسن الحكمي الفيفي رجلا من بلغازي لسبب غير معروف فأجاره حوطان المعلمي وأعلن ذلك لجماعته لئلا يتعرض له أحدهم بسوء ، وبقي في جواره فترة ثم ذهبا إلى سوق عيبان الواقع على الحد بين فيفاء وبلغازي للتسوق ، وانصرف حوطان عائداً إلى منزله وفي الطريق لحقت به امرأة من جماعته وأخبرته أن جاره قد قتل من قبل أولياء الدم ، فتألم وأوصى لأهله بالأغراض التي كان قد اشتراها من السوق مع المرأة المخبرة ، ثم عاد للسوق فوجد جاره على ضفة وادي جورى بآخر رمق وتعرف على الجناة من هم ؟ وأين اختبئوا ؟ ، فقال يزيد بن حسن الحكمي لحوطان وجهك أبيض وأنت في حل من جواري لأنهم قتلوني بحق ، فقال حوطان لا يقع ولا يكون أن يعلم فرودي ويهنوي أنني عيبت بجاري ولم أتنق . ثم انطلق مسرعا فهجم على القتلة في مخبئهم فقتل القاتل المباشر لجاره يحيى بن جميلة الغزواني ، فالتفت إليه عمه مسعود بن شريف وصوب بندقيته إلى صدر حوطان فسقط على ظهره مضرجا بدمه ، فرد حوطان بندقيته بسرعة خاطفة إلى مسعود بن شريف فارداه قتيلا ، وبقي حوطان بآخر رمق ، والتف حولهم الناس ، فقال حوطان لمن حوله انقلوني إلى جانب جاري ليعلم أنني لم أرغب في الحياة بعده وقد ديست كرامتي ، فأسند إلى جانب جاره يزيد بن حسن وكل واحد منهما يتحسر على الآخر ، ثم أمر حوطان بشراء كفنين له ولجاره ، وأوصى بجملين من جماله ينحران ويتصدق بأحدهما عليه والآخر على جاره ، ثم لفظ أنفاسه ولم يزل الجار حياً .
ولكون حوطان تنقى في جاره من الدرجة الأولى فقد قام جماعة يزيد بن حسن الحكمي بالإشادة بحوطان وتنقيته في الأسواق ونشروا له الأقمشة البيضاء والمدايح في أسواق المنطقة وهذه مقتطفات من تنقية الشاعر محمد بن جبران الظلمي له في سوق عيبان : ـ


قصيدة الشاعر محمد بن جبران الظلمي
رِجَال بِلْغَـازِي مَذَاهِيْب نُثُـوْق ... ولو تَخَالَفْنَ امْصَبَايِحْ وَالْمُحُوقْ
قَدْ نَقْيُهُم من فَوْق بَايِرْهم يسوقْ ... بَيَاضَتُو فوق الْمَجَاعِدْ والْفُرُوقْ
خَيْطُو جَديد وَاحِبَالُو مُوْثَقَة

رِجَال بِلْغَـازِي مَدَايِحْهَا صُنُوف ... مَا وَ ازَنَتهُم الْقَبَايل بِالوُصُـوف
إلاَّ بَنِي مَـرْوَان يوم قالوا قُيُوف ... قالوا امْحفَايِر بين غِطْرَافٍ وَدَوْف
وَ اتْرَاك بن عُثْمَان قَدْ قَامَتْ أُلُوف ... شَلُّوا الْبَيَارِق والمدافع و السيوف
ترى الْمُصَرِّم قادم بين الصفـوف ... نامـوس يوم بَاقِي الدَّهْر الأُلُوف
والنفس ما تبقى على الدنيا تَطُوف ... يكـون هذا اليوم من ميقـاتها

رِجَال بِلْغـازي مدايحـها عُصَب ... يذبِّحون الناس من غير امْحِسَب
ترى غَثَـايِرْها عَبِيْدَ و امعَـرَب ... تَزْبِن طوارفها بِمُعْـوَجِّ الخشب
من طارف امْحَلْفة إلى عَقْمِ الذَّهب ... و من الحُمَيْرَة لِمَداخِيْل امْسَرِب
عادة لهم يوم الحـرب ما تَكْتَرِب ... وَيْل كَيَّتَنْ مَيّـَام زَادَنْ تَقْـتَرِب
وَيْلى قَهَا في امحَرْب زَادُوا في النَّشَب

حَوْطَان ما حَوْطَا، نَمْرُ امْضَاحِية ... تسـمع زَهِيْمُو في جبال واودية
يفض في هَوْشٍ و يأخذ مَرْعيـة ... ما تخلفو إلاَّ امْصَـاعِقَة و امْرِثِيَة
و مُقْصَب امْنُبُوت فَوْق امْجَنْبِيَة ... قَالَ عَلاَهُـم و الْمَعَـابر قَاحِيَة
تَادَوْفَها مِهْل امْبُرُوق امْصَاحِيَة ... واطلـع نَقَايُو من خيـار امَّنْقِيَة
رَزَّ حِبَالُو في جنوب امْكَـادَرَة ... وفي صِمَـادٍ وِ اجَوالي امْعَبْسِية
وَ نَا مُسَـلِّم عندكم في التَّنْقِية ... من كل سـوق ما توقف وَعْدِية
لاَلْ أحْمَد امْغَانِم وَحَوْطَان تَعْنية ... من لسـن عَـرَّاف يُحَبِّك مَنْقِيَة
مِهِل سُهَيْل كل سـاعة مروية ... ذا من شعوب و التقى في امَّوْدية
يسقي المساقي بُوْعلى مَافِي النِّيَة ... يُرَوَّح افقَـال مِيَــاتٍ و افية
تَا تِشْـبع امْجَـايَع وَمَلَّنْ مَوْنِيَة ... وبَذْرَهـا يَعْـمـُر سـنين باقية
تَاتِي جـديدتها تِديث امْعَـامِيَة ... فَنُّو نَقَـاي من خيــار الأَنْقِيَة
الخيط من ثوب النقا يسوى مِيَة ... وِتْسَمَّعُوا يا أهل الوجـوه الناقية
وكل حَـيٍّ قـايل لَيْتـُولِيـَة ... مَا يُطْلِع البيضـا سِمَاطِ العـافية

حوطان ماحوطان مامِهْلَو الِّرجال ... إلا يكون قادم زمان مستطـال
في أول الدنيـا مع بني هـلال ... نَقِي نقايٍ في الحواصل بالعجال
ما حَسَّبَ نَفْسُو ولا أهـل ومال ... و غَسَّل المنقود من دميِ الرجال
تَادِمْيَـها تُرَوِّح أحمـال ثقـال ... تُسَيِّر الْحَيْ من على بيت ومال
مُسَانِدنْهُم عَـلْ يمين والشـمال ... مِهْلِ امْخَشب تَاساقَهاسَيْل امجبال
نَقِـي بِقَتَّـال وَلَيَّـحْ للمشـير ... وَلاَح للمعـذور لِيَّاح الْبُـرُوق
بين البرد والزيف والنَّوَةْ تسـوق ... وَتْخَلَّص بِامْجَار من صف وُثُوْق
و قال يا خَوَّان يا ابن أم الخـوان ... أُنْظـر لهذا الشَّـوْر آلَذَّ وَزَان
ودميهم قدها نَثِيْـرة في امْـرِوَان ... من فعل حوطان مامَعَوْ حَيٍّ أعان

حوطـان قد نَقِي نقايٍ وَاكِـدِ ... وَ عَادَ عَنْد امْجَـار قَلْبُو صَاقِد
و قال أنظـر في جنـوبي وايدي ... أَيْلَي يكـون قد كنت بي مُتْعَدِّد
ننثر حبـال المـوت لاَ عَد نقعد ... موتَ هَنَايٍ قول رجـل صاقد
اثنين قَـدْهُـمْ جـالنا مُتْسَـانِد ... ذِلْحِيْن في حبـل الحرج متندما
وليس عد يسمـع لهم متكلـماً ... و شهـد بها العـلام و المتعلما
وذا حضر في امسوق علمو يعلما ... وشهد لَوْ الخلاق من بطن السما
حكم على نفسو بغير الحاكما

حوطـان مِهْل امْشَهر ما تغـيرا ... يا ذا يُضَـوِّح في ليالي مغـدرا
قَالَ عَـلاَهم في متارسهـم ورا ... قال مقيـل امذيب ذا يُتْنَهْمَرا
قَتَل وقِتْـلَ والقبـايل حـاضرا ... جَعـل لَهُ في الجنة قصر مْنَوَّرا
اللـول فيها والذهب والجـوهرا ... عتـابهـا الفضة وقبة امنـورا
و اجعل له من حـورها يتخـيرا ... بحق ما في الفـاتحـة و الْبَاقَرَا
وحق ما يجمع كتاب الأزهرا

حوطان ما حوطان يالَيْتَو يَعُـود ... فَنُّومِهْل كِرْسِ الحجر ذا ما ينود
ليت فِدَايُو اثني عشر مية وزود ... لوفي امشرط نَغْرم مع غارم فرود
وَ فَي كما تُوْفى مَلاَزِيم العهـود ... عهدي وَهِلْ فيفا رَعِيَّة و امْعَمُود
تَرُدَّ ردات امْجَـوَايِد في امْرُدُود ... قد كلفونا عند قوم امحـاكمي
أهل أمرجـالة والنقـا متقـدم ... ولد عطـا عَلْ حقْوَها تَاتَحْتَمِي
عَدْ شَوْفِنَا واحد و لو حِنْ نَرْتَمِي ... ساطَلْعَة الشيطـان عَدْوُ المسلم

حوطـان ما حوطان لا يقال طاح ... مدحوعَدُوْيغرس مع اغْمَارٍفلاح
سَالْمَوْت ذا يموت على غيرالسَّنَاح ... يصير فِسَيِّيرو وَجَارُو بِامْلـَوَاح
وفي الورى يَبْـدِي لهو زين الجناح ... ويْلَى قَهَاامْذِيْبَاح مافاضَ امسِلاَح
فإن الفَسِـل فلا ابْتَدَن لي هَقْوَ تُو ... أَيْل سَـايَرَنِي مَا ارْكَنَنِّي سِيْرَتُو
وَيْلْ جَيّـَرَنِي مِا ارْكَنَنِّي جِـيرتُو ... وَيْل رَاسَ لِي مَاسَاقَ فِي صَحَايَتُو
وَتَلْحَقوا امْحَقْرَة وقد فَاتَ وَرَاح ... و يُحَاسِبُو الدِّيِّان حِيْسَاب عَظِيم
يقول مالَكْ كُنْتَ في الدنيا هَمِيْم ... وكنت ظـلاَّم وعَـدْو لليتيـم
ما تَسْتَهِمَّ الله و القَـبْر الظليم ... وتحسـب أن الله من فَوْقِكْ قَوِيم
يوم شـديد عند حَكَّـام حكيم ... مثقـال ذَرَّة ما يخليـها تضيع
هَبُـوْا نقـاي رَوِّحُـوْه في القُبُورْ ... فِنّ الرِّجَال تَا تَاهَبْ اشْوَار سُبُور
مِايَحْمِلُوْن الْخَوْنَ فِي جَوْف الصُّدُورْ ... ويَحْكُمُون قَبْل حُكَّـامٍ كِبَـارْ
أَمَّا الفَسِل مَا يَبْلِغُو نِصْفَ الْعُمَالْ ... يُفَالِت أشْوَارُو وعَسْفَنْهُو امْرِجَالْ
اعجبني فنقلته لكم


 

رد مع اقتباس