عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2013, 07:14 PM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي حكم العلاج عن طريق تمارين التنفس



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
أعاني من وساوس قهرية حادّه ، وعدم توازن كيميائي في الدماغ ، وقد استشرت الطبيب فوصف لي دواءً إلى جوار تمارين التنفس التي أكدّ عليها بشده ، وتكون هذه التمارين عن طريق التنفس من إحدى فتحتي الأنف ثم إخراج الهواء من الفتحة الأخرى ، وهذا تمرين يفعله في العادة بعض الرهبان في الهندوسية .
فأتساءل عن جواز ممارسة هذه التمارين ؟

علماً أنني إن فعلت ذلك فلا أقصد به نوعاً من أنواع التعبد أو الطقوس أو ما شابه ذلك .
الجواب :
الحمد لله
أولا :
الاهتمام بالعلاج عن طريق الاسترخاء ، وتمارين التنفس : إنما تداوله الناس واشتهر بينهم ، بعد انتشار موجات " البرمجة اللغوية العصبية" ، ودورات : تنمية الذات .. ، وقد سبق الإشارة إلى الأصول الوثنية التي بنيت عليها برامج العلاج بـ"الطاقة الحيوية" ، و"مدارات الطاقة" ، و"الخروج من الذات" ، ونحو ذلك .
ومما يقوي جانب الشك والحظر في مثل ذلك : ما ورد في السؤال من أن هذا التمرين يفعله ، في العادة ، بعض الرهبان في الهندوسية .

ثانيا :
إذا قدر أنه ثبت طبيا فائدة التنفس بهذه الطريقة ، وأن ذلك له أثر حسي ظاهر في البدن ، يعرف ذلك الأطباء من خلال تجاربهم وبحوثهم : فلا حرج على المريض في أن يتنفس بالطريقة المذكورة ، ويتداوى بها ؛ خاصة إذا تعين ذلك طريقا لعلاج مرضه .
أما إذا كان الطبيب ينصح بذلك ، دون علم بأثرها الحسي المبني على التجربة والمشاهدة ، أو لا يعرف كيف يؤثر مثل هذا النوع من التنفس في البدن ، وكيف ينفع صاحبه : فلا يجوز ذلك ، لأنه يقع في المشابهة للكفار ، مع عدم تبينه لنفع ذلك النفع الحسي المباح .

قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :
" من جعل سببا ليس بسبب كوني ولا شرعي وتعلق به : فإنه يكون مشركا الشرك الأصغر .
والأسباب منها ما ينتج المسبب، ومنها ما لا ينتجه :
فإذا كان ينتج المسبب كونا ، يعني فيما تعارفه الناس : فتنظر، هل أباحته الشريعة أم لم تبحه ؟
فإن أباحته الشريعة : فهذا جائز استعماله ، لأنه سبب شرعي وقدري هذا نوع .
إذا لم تجزه الشريعة : فيكون سببا كونيا مثل التداوي بالمحرمات، ولكنه ليس بسبب شرعي ، فهذا نقول غير جائز.
والحالة الثالثة ما ليس بسبب لا شرعي ولا كوني ، فإن هذا يكون التعلق به شركا أصغر " انتهى من "كتب صالح آل الشيخ" (37 /127) بترقيم الشاملة .

والله تعالى أعلم .


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس