عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2013, 09:31 AM   #10131
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع



قال ابن القيم رحمه الله: (( الناسُ منذ خُلقوا لم يزالوا مسافرين، وليس لهم حطٌّ عن رحالهم إلاَّ في الجنَّة أو النار، والعاقل يعلم أنَّ السفرَ مبنيٌّ على المشقَّة وركوب الأخطار، ومن المحال عادةً أن يطلب فيه نعيماً ولذَّةً وراحةً، إنََّّما ذلك بعد انتهاء السفر )) (2). اهـ.
إلاَّ أنَّ العبدَ يأتيه في هذه الحياة من الصوارف والشواغل والمُلهيات ما يشغله عن أخذ الزاد ليوم المعاد، ويذهبُ جدةَ إيمانه وجماله وحيويته، بل لقد أخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ الإيمانَ قد يَخْلَقُ في جوف الإنسان، فيحتاج العبدُ إلى تجديده والسعي في تقويته، روى الحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم الكبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ الإيمانَ لَيَخلَقُ في جوف أحدكم كما يَخلَقُ الثوبُ، فاسألوا الله أن يُجدِّدَ الإيمانَ في قلوبكم ))(3)، فوصف عليه الصلاة والسلام الإيمانَ بأنََّّه يَخلَق كما يخلَق الثوب، أي: يبلى ويضعف ويدخله الوهن والنقص من جرَّاء ما يلقاه العبدُ في هذه الدنيا من فتن ومُلهيات، وما يقع فيه من معاصٍ وذنوب، وأرشد عليه الصلاةُ والسلام إلى تعاهد الإيمان والعمل على تقويته، وسؤال الله زيادته وثباته، والله تعالى يقول: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}(4)، فمن الخير للعبد أن ينصح لنفسه في إيمانه الذي هو أغلى شيء لديه وأثمنُ شيء عنده، وخيرُ زاد يلقى به ربَّه سبحانه وتعالى.


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس