الحلقة 20
بعد فترة .. استأذنت من الهام كي اذهب لدورة المياة ( أعزكم الله ) .. بعدما انتهيت ورجعت .. كانت الصدمة
الهام خلعت حجابها ( عبايتها ونقابها ) وكشفت عن وجهها ..
من هول الموقف .. لم استطع الجلوس في مقعدي .. بل جلست برهة من الزمن انظر اليها ( وفي داخلي براكين من الغضب ).. وهي قد شعرت بضيقي وعدم رضاي من تصرفها .. خفت من تصعيد الموقف معها وانا في الطائرة .. جلست .. الهام حاولت تلطيف الجو وقالت وهي تبتسم :
- يا الله وش هـ الريحة ؟!!
( لم اجاوبها .. ولم انظر اليها ) كان الموقف واضح انه يتجه لتأزم
- راااكان
( لما اجاوبها .. التزمت الصمت )
- رااااكان .. وشف فيك ؟!
( كنت ساكت ولا انظر اليها ) ويبدو على وجهي علامات عدم الرضا
- راااكان .. طيب كلمني .. قل لي وش فيك ؟؟!!
( لا جواب .. ولا نظر )
بعد فترة .. قامت الهام ولبست عبايتها ونقابها وغطت عيونها بالخمار .. ثم قالت :
- هاه يعجبك كذا ..
- ( بعد ثواني قلت ( قلبي الهام انا أغار عليك وانقهر من نظرة الآخرين لك
-طيب .. انا لبست عبايتي ونقابي هنا .. بس في باريس .. كيييف راح يكون الوضع ؟!
( لا تعليق ....)
الحوار اخذ منحى اخر .. وكانت المفاجأة والصدمة الاكبر ..
الهام تقول لي قصة دراسة أبوها في فرنسا .. وكيف حب فتاة فرنسية وتزوجها .. وكانت لهما بنت من هذا الزواج .. وكيف ان هذه الفتاة الفرنسيه بعد نهاية دراسة ابوها .. وافقت امها على ان البنت ترجع وتتربى عند ابوها في السعودية ..
قلت انا :
- كييييف ؟! يعنى انت البنت اللي رجعت مع أبوها للسعودية
- نعم
- يعني أمك فرنسية ..
- نعم
- وامك كيف ماتت
- امي ما ماتت !!!.. امي عايشها (على قيد الحياة ) !!!.. واحنا رايحين نزورها .. وعلى فكرة أهي عندها خبر عن زواجي ...
- كيييييف ؟؟!! ( انا في هذه اللحظة مصدوم ومستغرب واشعر بأنني كنت مغفل ) أمك عايشه وابوك يقول انها توفت ..