عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2014, 01:09 PM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تعالو نقرأ القران الكريم بطريقة أخرى



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعالو نقرأ القران الكريم بطريقة أخرى



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم



أخواتي إن في بيتنا كتاب نعرفه من صغرنا و حفظنا منه سور و آيات على يد المعلمة أو على يد أمنا وقالو لنا ان هذا الكتاب هو كلام الله عزوجل لذلك علينا أن نقدسه و نحترمه و فيه يحرم الله عزوجل علينا أشياء ويحلل لنا اشياء اخرى و فيه أيضاً عن الغيب و الانبياء ..........الخ .

كبرنا وكلُ منا ذهب بتجاه تخصصة و إهتماماته و مع ذلك بقي هذا الكتاب مقدس عند من ذهبت لتخصص الرياضيات أو العلوم أو الهندسه أو الطب أو حتى عند من لم تذهب إلى الجامعة .....الخ وكذلك أيضاً عند من تخصصت الشريعة .

وما زلنا نقرأ فيه وقد يكون البعض استمر في الحفظ , وقد نقرأ تفسير بعض الآيات والسور والبعض الاخر نراه واضحاً ولا يحتاج إلى تفسير .

ولكن صدقوني لم نصل إلى كلام ربنا حقيقتاً , قد تقول اخت : كيف لم نفهمه و لم نصل إليه حقيقتاً أنا أقرأ التفسير و أعلم معنى الآيات التي أقرأها؟!
فأجيبها: أختي ما اردت قوله هو ما قاله - أحمد بن الحوارى - : إني لأقرأ القران فانظر فيه آيه آيه , فيحار عقلي فيها, فعندما يحار العقل إذاً كيف قرأ القران وكيف فهمه؟!

وكذلك يحكي شاعر الإسلام - محمد إقبال - قصته مع القران الكريم فيقول: قد كنت تعمدت أقرأ القران بعد صلاة الصبح كل يوم , وكان أبي يراني فيسألني ماذا اصنع؟ فاجيبه: أقرأ القران, وظل على ذلك ثلاث سنوات متتاليات يسألنيسؤاله, فاجيبه جوابي , وذات يوم قلت له: ما بالك يا ابي تسألني نفس السؤال, واجيبك جواباً واحداً , ثم لا يمنعك ذلك عن إعادة السؤال من غد ؟ فقال: إنما أردت أن اقول لك : يا ولديأقرأ القران كما نزل إليك . ومنذ ذلك اليوم بدات أتفهم القران وأقبل عليه, فكان من انواره ما اكتسبت ومن درره ما نظمت .
.................................................. .................................................. ..........................
فمثلاً: إذا مررت على قوله تعالى (( كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ(27)
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ(28)وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ(29) ))سورة القيامة.

نعم قد نكون عرفنا تفسيرها ولكن لو اننا تدبرناها هكذا :

هذه الآيه تتحدث عني وأنا الأن أنا على الفراش وأهلي حولي يبكون ويصرخون بإسمي والبعض ينادي إتصلو بالدكتور و انا أرى ملك الموت فوق راسي ولا استطيع إخبارهم وما يدور في عقلي الان ان التوبة ما عاد لها مكان واني ذاهبه إما إلى عذاب او نعيم , كيف لا نقرأ القرآن هكذا وهذا سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وما ادراك ما عمر قال لابنه وهو في الموت : ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني , ثم قال : بل ويح أمي إن لم يغفر لي - ثلاثاً- ثم قضى .

وكذلك في آيات العذاب نتخيل أننا نحن الذين نعذب وهذه الآيه توصف عذابي انا.
فلو أننا قرانا آيات الموت والعذاب بهذه الطريقة لكرهنا الحياة وملذاتها وصغرت في اعيننا واقبلنا على الطاعة قدر المستطاع فهذا الإمام - أحمد بن حنبل - كان يقول : الخوف يمنعني أكل الطعام و الشراب وإذا ذكرت الموت هان علي كل امر الدنيا إنما هو طعام دون طعام ولباس دون لباس و غنها ايام قلائل .
.................................................. .................................................. ........................

وكذلك لو مررت على قوله تعالى (( وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا(12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا(13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا(14) وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا(15) ))سورة الإنسان.

وتخيلي أن هذه الآيات تصفكِ أنتِ وأنتِ الان مرتاحه من اعباء الدنيا والآمها ونتهيت من مشوار الموت والوقوف للحساب ودخلتِ إلى الجنة وتتنعمي بها , فعندما يقول الله عزوجل (( وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا(12) )) تتخيلي نهوضكِ من فراشكِ الدافئ في ليلة الشتاء القارصة لصلاة الفجر وصبرك على ذلك أحرمانكِ من المال او الزواج او الاولاد .......الخ من متاع الدنيا فصبرتِ والان لا احزان ولا هم وانتش في الجنة , وهكذا باقي آيات النعيم والجنة .

فلو اننا قرانا ها هكذا لصبرنا على الإبتلاءات ولكانت شيء صغير وتافه .

لو اننا قرانا القران الكريم بهذه الطريقة ووفقنا بين الخوف والرجاء لما حتجنا إلى أي احد مهما يكن واعظ او عالم أو صديقة أو غيرهم أن يوعظنا ويبين لنا الطريق فكفا بالقران الكريم واعظاً فكيف لا وهو كلام الله عزوجل وهل هناك أبلغ من الموعظة الربانية ؟ واكثر نفاذاً في القلب

طبعاً إذا قرانا القران الكريم بطريقة اخرى ......

وهذا فيديو للشيخ عبد المحسن يتحدث فيه يطريقة جميلة عن تدبر القران الكريم :





 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس