عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2014, 01:56 PM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أبدلت الحزن نوراً.. يضيء لنا الطريق



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدلت الحزن نوراً.. يضيء لنا الطريق ..


* ها هي الآحرف تعد حقائب سفرها وتتسابق كطفل صغير ..

وها هي شمس هذا اليوم قلدتْ هذه الآحرف بـ شعاعها الذهبي..

لمْ أتخيل أن يأتي يوماً لأطرح أمامكم موضوع كـ هذا..

لأن هذه الكلمات لاتعرف من الوجود إلا قلب صغير بين أضلعي،يملك حباً قوياً لايوصف ابدآ..

إني أؤمن أن أعظم قوة دافعه ومحركه للأنسان ذاك المخلوق الغامض الذي انطوى من العالم الآكبر هي الحب!!

ذاك الشعور الأوحد من الرب هي الدافع لفعل أي شي..

سواءً كان الفعل جميل أو قبيح ..

فالمجرم رأى في جريمته جمآآل، فأندفع نحوه بقوة ما تسمى (( الحب ))!!

نحن جميعاً نحب كل شي جميل ولكن سر الأختلاف يكمن في نظرتنا تجاه الوجود..

إذاً هي البصيرة التي تفرق بين الواحد منا والآخر هي التي جعلت بعض العباد من يقول:

(( آلهي إن اغرقتني وأهلكتني سأكون عبدك يآآآرب ، لآ أريد شيئاً من هذه الدنيا غير جمالكـ

وإن أردت شيئاً فذلك ليكون مصباحاً يحيل الحزن نوراً ))

في هذا تتلخص بصيرة المحبين الراغبين في الله..

أما أولئك المجرمين أكتفوا بالوجود المادي العيني دون النفاذ بنور الله..

.. نعم ..

إن لله أنوار وطرق تُوصل إليه ..

ولكل انسان مسالك بعدد أنفاس الخلائق...

ولكن انشغال القلبوتشتت الذهن في هموم الدنيا والإندفاع نحو الشيطان يُبعد عن الصواب..

فالمجرم له بصر... حدوده عالم الملك المادي ..

آكتفى بهذا المقام من الوجود المرهون بالفناء..


يآآآرب أنت المصباح الذي نرى به جمال الوجود وسر الأسرار,,

إلهي .. تطوف في قلبي أطياف تذكرني بحنانكـ علّي ..

تناثر عليها أوراق خريف طويل تصافحها الأغصان المتكسرة ,, كأنها يد ريح عجوز واهنة تهدهد أمهدة فارغة..


وسكون يخيم على آرجاء قلبي وصرير المهاد الفارغ وصغير الريح العجوز..

كل هذه الأشياء تمر على مخيلتي وكأنها واقعٌ يحدث أمامي في هذه اللحظة..

قد قلت أني (( أبدلت الحزن نوراً )) ..

نعم.. فقد كان حزني ضرير يتخبط بكل جرأة وبلا خوف في كل وجودي ..

كل هذا التخبط بغرض الوصول الى الأوطان الذي قررت آن أعيده الى مكانه ألا وهو (( الماضي )) ..

حيث لا أنا ولا الحاضر ولا المستقبل يليق بهكذا حزناً..

.. وآخيراً ..

ذهبت اليه وكلي زهوٌ وفخر بنفسي .. فـ ذاك الذي أتعبني قررت أخيراً الأنتصار عليه والتخلص منه,,

لخصت خلاصة انتصاري بأني أبدلت الحزن نوراً يضيء دربي ..

ذاك الدرب الذي لا أرغب بالإنحراف عنه وذاك النور الذي ملأ كل شي بعظمتك يآآآآرب..

نعم .. هو الله..

فـ لنسافر معاً للأعلى لنجد أنفسنا حتى ولو قّل الناصر وخذلكالقريبوالبعيد..

فـ علينا بالصبر الذي نحتاجه في كل وقت وفي كل اللحظات..

ممــآ قرأت واعجبني..


 
 توقيع : ام ياسر



التعديل الأخير تم بواسطة ام ياسر ; 03-17-2014 الساعة 01:58 PM

رد مع اقتباس