عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2014, 10:03 PM   #4015
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: معآ انكتب 1000 حديث صحيح للرسول صلى الله عليه وسلم



عن أبى هريرة رضي الله عنه أنه قال : كان جريج يتعبد في صومعة فجاءت أمه. قال حميد فوصف لنا أبو رافع صفة أبى هريرة لصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه حين دعته كيف جعلت كفها فوق حاجبها ثم رفعت رأسها إليه تدعوه ، فقالت : يا جريج أنا أمك كلمني. فصادفته يصلى فقال : اللهم أمي وصلاتي. فاختار صلاته فرجعت ثم عادت في الثانية ، فقالت : يا جريج أنا أمك فكلمني. قال اللهم أمي وصلاتي. فاختار صلاته ، فقالت : اللهم إن هذا جريج وهو ابني وإني كلمته فأبى أن يكلمني اللهم فلا تمته حتى تريه المومسات.
قال : ولو دعت عليه أن يفتن لفتن.
قال : وكان راعى ضأن يأوي إلى ديره قال فخرجت امرأة من القرية فوقع عليها الراعي فحملت فولدت غلاما ، فقيل لها : ما هذا ؟ قالت : من صاحب هذا الدير. قال : فجاءوا بفئوسهم ومساحيهم فنادوه فصادفوه يصلى ، فلم يكلمهم ، قال : فأخذوا يهدمون ديره ، فلما رأى ذلك نزل إليهم فقالوا له : سل هذه قال : فتبسم ثم مسح رأس الصبي فقال : من أبوك ؟ قال : أبى راعى الضأن.
فلما سمعوا ذلك منه ، قالوا : نبنى ما هدمنا من ديرك بالذهب والفضة. قال : لا ولكن أعيدوه تراباً كما كان ، ثم علاه " .
أخرجه مسلم .

قال النووي رحمه الله :
" قولها : " فلا تمته حتى تريه المومسات " هي بضم الميم الأولى ، وكسر الثانية أي : الزواني البغايا المتجاهرات بذلك . والواحدة مومسة ، وتجمع على مياميس أيضاً .

قوله صلى الله عليه و سلم " وكان راعى ضأن يأوي إلى ديره " الدير : كنيسة منقطعة عن العمارة تنقطع فيها رهبان النصارى لتعبدهم ، وهو بمعنى : الصومعة المذكورة في الرواية الأخرى ، وهي نحو المنارة ينقطعون فيها عن الوصول إليهم والدخول عليهم .

قوله صلى الله عليه و سلم " فجاؤوا بفؤوسهم " هو مهموز ممدود جمع فأس بالهمزة ، وهي هذه المعروفة كرأس ورؤوس والمساحي جمع مسحاة وهي كالمجرفة إلا أنها من حديد ذكره الجوهري "(
[8]
) .


قلت :
في هذا الحديث دليل على تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة .

وفيه أنه يجب على الابن أن يجيب والديه ولو كان في الصلاة لكن بشرط ألا تكون الصلاة فريضة فإن كانت فريضة فلا يجوز له أن يقطع الفريضة ، وأما إن كانت الصلاة نافلة فإنه يقطعها ويجيبهما .

وفيه أن صلاة الفريضة لا تقطع إلا إذا كان لضرورة لا تحتمل التأخير ، فلو دعاه أحد والدية وهو في صلاة الفريضة وكان يترتب على عدم الإجابة ضرر عليهما أو على أحدهما فإنه يجوز له أن يقطع الفريضة ويجيب والديه وينظر حاجتهم .

وفيه استجابة دعاء الوالدين على الولد إذا كان عاصياً .

وفيه أنه يجب على الوالدين ألا يدعوا على أولادهم إلا بخير لقوله صلى الله عليه وسلم : " ولو دعت عليه أن يفتن لفتن " .

وفيه أنه يجب على الولد أن يحرص على رضا والديه لئلا يدعوان عليه فيكون ذلك سبباً في شقائه .

وفيه الحذر من عقوق الوالدين وعدم الاستجابة لهما وأن عقوقهما من كبائر الذنوب .

وفيه العناية بحق الأم خاصة وأن دعوتها مستجابة إذا كانت بحق .



 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس