اللقاء الصحفي الآخيرمع لاميرة ديانا قبل الرحيل

02-17-2012, 12:32 AM

الـلقـاء الـصحـفـي الأخـيـر مـع صـحيـفـة لـومـونـد الفـرنـسيـة

يوم الأربعاء الموافق السابع والعشرين من أغسطس، أربعة أيام فقط قبل رحيلها، كانت لأميرة ويلز مقابلة نشرت في صحيفة لوموند الفرنسية. أنيك كوجان أفردت لها مقدمة طويلة عن استقبال الأميرة ديانا لها وعن أجواء الحوار ومكانه والصور التي رأتها تحتفظ بها الأميرة ديانا على مكتبها الأنيق لولديها وإخوتها ووالدها الذي لطالما أحبته حباً جماً.

الصحفية الفرنسية أنيك كوجان

وتروي أيضاً قصة الصور، فالأميرة ديانا التي حازت على اهتمام المصورين ووسائل الإعلام، تعيش مع كل صورة تعرضها لمحاورتها، لحظات لها وهي تزور مستشفى للأطفال أو مختبر للبحوث الدوائية أو ملجأ للنساء والأطفال اليتامى، وبدفء شديد تلتقط الأميرة ديانا صورة لها مع طفل باكستاني علمت أنه فارق الحياة منذ أشهر قليلة بعد عودتها من باكستان.
الأميرة صاحبة القلب الكبير فتحت قلبها للصحفية الفرنسية أنيك كوجان، التي عبرت في مقالها الذي نشرته الصحيفة عن الحدود الفاصلة بين الخاص والعام في حياة المشاهير، تتذكر كيف كان التزام الأميرة ديانا صادقاً وعابراً لأقصى الحدود، وأن الجماهير شعرت بصدقها والتزامها، وانبهروا بحبها الصادق لهم والتصاقها بهمومهم ومشاكلهم ورغبتها الشديدة في مد يد العون لدعمهم ومساندتهم.
- إن الأمراء ورجال السياسة في بريطانيا لم يقدروا عملك وجهودك الإنسانية كما فعل الناس؟
تقول الأميرة كلما لمست يد صديق أو محتاج أو مريض كان شعوري بالتواصل والمحبة والحنان يزداد.
- أميرة ويلز التي كانت تهزأ من البروتوكولات الزائفة وتهملها، لطالما أغضبت العائلة المالكة وكانت تقطب حاجبيها في كثير من الأحيان، لماذا؟
تقول الأميرة منذ انضمامي لهذه العائلة ما عدت أقوم بعملي الذي أحب بشكل طبيعي، لكن الجماهير أعادت إلي الثقة وكثرت زياراتي للمرضى والأطفال والمنبوذين من المجتمع، فمعهم استعيد قوتي في أصعب الظروف.
أشعر بأني قريبة من الناس أياً كانوا وأننا كلنا في حال واحدة، لذلك فإن عملي وتصرفاتي تزعج الطبقات المخملية في بريطانيا، فأنا أشعر بأني أكثر قرباً من الناس الذين في الأسفل من الذين هم في الأعلى.
- الأميرة لا تساوم على مبادئ تؤمن بها، فهي شابة في السادسة والثلاثين من عمرها، يبدو عليها الحزم، تعلن ما تؤمن به على الملأ، وأن متابعة الجمهور لأعمالها يحملها الشعور بالمسؤولية كثيراً، فتستغل تأثير الصور لتمرر رسالة إلى الناس، ولكي تشعر الرأي العام بأهمية القضايا التي ترعاها. هل أنت سفيرة أم ممثلة امتياز معين؟ وماذا عن آرائك حول القضايا الإنسانية التي تدعمينها؟
تقول الأميرة لو أردت تسمية الدور الذي أقوم به، فقولي عني أني حاملة رسالة فقط. أما عن آرائي، لم يمل علي أحد تصرفاتي، أقتدي بما يمليه علي ضميري فهو خير موجه.
- الصحافة في بلادك لم تدللك، فبعضها بحث عن أخطائك وعيوبك لتشويه سمعتك؟
تقول الأميرة ديانا الصحافة شرسة لا تسامح وتلاحق الأخطاء، تنتقد كل التصرفات وتكذب كل النيات الحسنة، أما في الخارج، فإنه يتم استقبالي بلطف دائماً وينظر الجميع إلي كما أنا، على عكس ما يحصل هنا في بريطانيا، ولو عاش أي شخص مكاني لقرر الرحيل، لكنني لن أرحل، عندي أولادي.
وتروي الصحفية كوجان إن الحلقة الأكثر تأثيراً في حياة الأميرة الشابة كانت في بداية هذه السنة، عندما شاركت في رحلة نظمتها لها هيئة الصليب الأحمر الدولية إلى أنغولا في جنوب غرب أفريقيا للفت انتباه العالم إلى مأساة ضحايا الألغام المضادة للأفراد، ومساندة الحملة العالمية الرامية إلى منع استخدامها.

الأميرة ديانا مع الطفلة ألكساندرا، إحدى ضحايا الألغام الأرضية في أنغولا

وقد تابع الكثيرون عبر وسائل الإعلام العالمية الأميرة ديانا وهي تستمع إلى شهادات الجرحى والأطباء، والتقطت لها صور عديدة وهي تحاول السير في حقل للألغام وتقوم بعملية نزعها بكل شجاعة. زيارتها هذه قوبلت بالرفض من قبل الأوساط السياسية في بريطانيا، وخير دليل على ذلك ما قاله نائب محافظ في البرلمان البريطاني عن الأميرة ديانا واصفاً إياها بالسذاجة وبأنها غير واقعية وقد أصبحت كالفتيل الحارق الذي لا بد من نزعه والتخلص منه.
لكن الحكم عاد ليصمت بقوة، ولم تخف الأميرة فرحتها بالحكم الذي أصدره المجلس العمالي البريطاني الذي طالب بمنع الألغام، وإصرار الحكومة البريطانية الجديدة التي يقودها الوزير الشاب آنذاك توني بلير على إقناع الولايات المتحدة الأمريكية للعمل على توقيع معاهدة منع استخدام الألغام المضادة في الحروب، والذي تم بعد وفاة الأميرة ديانا بشهر، في سبتمبر من عام 1997م.
- كيف تصف الأميرة ديانا تجربتها في أنغولا؟
تقول الأميرة مع مرور السنين، تعلمت أن أكون فوق الانتقادات والمضحك أنها أعطتني قوة لم أفكر يوماً أني سأملكها، هذا لا يعني أن هذه الانتقادات جرحتني، بل مدتني بقوة الإصرار على متابعة الطريق الذي سلكته منذ البداية.
في ختام لقائها مع الأميرة ديانا، قالت كوجان إن كثرة الانتقادات التي وجهت إليها بعد زيارة أنغولا لم تثنها عن متابعة العمل ومد يد العون لضحايا الألغام في البوسنة.
لطالما أرادت الأميرة أن تثبت منذ ذلك الوقت أن لا أحد بات يثير خجلها، وأن مطاردي المشاهير وحاملي كاميرات التصوير من الصحفيين المتطفلين لن يسيطروا على حياتها.
كلمات الأميرة الأخيرة في اللقاء كانت إن الصدق هو أهم شيء في الحياة وأنها تشعر بقمة السعادة عندما تساعد الأشد عرضة للعطب في المجتمع وأن مساعدتهم هو هدف حياتها، وأنها ستهرع لملاقاة أي إنسان يمر بضيق.
الأميرة ديانا كانت صادقة في كل كلمة تحدثت بها مع الصحفية الفرنسية أنيك كوجان، إلا في أمر واحد، عندما أخطأت في اعتقادها بأن مطاردي المشاهير لن يتحكموا في قدرها ويكونون سبباً في موتها.

المصدر: صحيفة لوموند الفرنسية، لقاء صحفي من إعداد الصحفية أنيك كوجان. تاريخ نشر اللقاء 27 أغسطس 1997م.

02-17-2012, 06:01 AM

يعطيك العافيه ع الخبر
مشكور

02-17-2012, 03:45 PM

02-17-2012, 06:42 PM

مرحبا احساس
ومشكوره على مرورك الغالي

02-17-2012, 06:43 PM

الله يحييك اخي الغالي الشاعرابوسلمان
شكرالتوجدك في موضوع ملكة ولز لتي لم يبقى غيراسمها وماخلفة من مواضيع في الكتب تحياتي

02-17-2012, 09:56 PM

الْلَّه يُعْطِيَكـ العَـافِيْـه عَلَـى الْطَـرْح
تُسَلِّـم الّايِـادَي وَيُبَـارِكـ فِيْكـ وَيَـن مَـاكُنْتـ
تَقَبَـل عُبُـوِري الْمُتَـوَاضِع بِمَتَصَفُّحِكـ الـرائِع
يَـحْفَـظْك رَبِّـي وَيَـرْعَـاكـ
سَـلَامِـي

02-17-2012, 10:07 PM

يامرحبا ويامسهلابالغالي عابرسبيل
الله يحييك ويغليك انا اتشرف ان يكون شخصك الكريم
متواجد في المواضيع التي اطرح فانت كريم وراعي محل ونفتخربك اينا ماكنت لك تقديري وحترامي
اخوك
لبيك

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

الإهداءات
إضافة إهداء

اللقاء الصحفي الآخيرمع لاميرة ديانا قبل الرحيل

【 منتدى الصحافة والأخبار العامة 】